Admin Admin
عدد الرسائل : 832 تاريخ التسجيل : 18/02/2007
| موضوع: أريد عريسا.. الجمعة فبراير 23, 2007 10:16 am | |
| أريد عريسا..كتبت : غادة الشرقاوي الثلاثون, بعبع كل فتاة لم تتزوج بعد وبلوغها هذه السن تكون نقطة تحول في حياتها وبداية لسلسلة من تنازلات لا تنتهي, بل تزداد القائمة طولا ويضاف إليها بندا جديدا مع كل عام يمر في عمر الفتاة دون ارتباط. فخاطب هذه الفتاة غالبا ليس شابا في عمرها بل رجلا تعدي الأربعين تأخر زواجه لسبب أو لآخر,
لأن من كان في الثلاثين مازال يرغب في فتاة عشرينية. وبعد عدة أعوام تجد نفسها مضطرة لقبول مبدأ الزواج من رجل له مشاكله الخاصة كأن يكون أرمل أو مطلقا ولديه أولاد وبعضهن يبحث عن أي زيجة للهروب من تعليقات من حولهن ونظرات الأهل القلقة.
هذا الحديث قد يكون قاسيا بعض الشيء ولكنه مضمون ما تم استطلاعه من آراء بعض الفتيات اللاتي تجاوزن الثلاثين دون زواج وكلهن فتيات عاملات قادرات علي الاستقلال بحياتهن.
هالة رفعت33 عاما مترجمة بإحدي دور النشر,مازالت تبحث عمن تشعر نحوه بعاطفة الحب لأن بداخلها طاقة كبيرة من العطاء. تحاول قتل الوقت بالعمل والرياضة, أما مشاعر الأمومة التي تلح عليها من وقت لآخر فتجد متنفسا لها في قطتها. ولا تنكر هالة أنها تبحث بنفسها عن عريس عن طريق المعارف والأصدقاء والإكثار من الظهور في المناسبات الاجتماعية.
ولكن كيف يكون حالها عندما تخلو إلي نفسها؟ نوبات اكتئاب أرفض معها عمل أي شيء..بكاء وحزن ورثاء لحالي عند حضور حفل خطوبة أو زفاف. مرت هالة بتجارب كثيرة فاشلة وافقت خلالها علي الزواج بمن يصغرها وندمت علي التجربة كنت أشعر بغيرة شديدة من فتيات العشرين كما أنني كنت أنضج منهن ووجدت نفسي مسئولة عن التخطيط لكل شيء. توافق حاليا علي الزواج دون التمسك بالمظاهر التي تحرص عليها كل الفتيات ودون استكمال كل المتطلبات منذ البداية.
كما لا تمانع في الزواج من مطلق أو أن تكون زوجة ثانية لشخص تتأكد من أنه غير سعيد في حياته مع زوجته الأولي.
وفاء العارف37 عاما محاسبة بإحدي الشركات, ترفض أن تكون زوجة ثانية ولكن توافق علي المشاركة في كل متطلبات الزواج بما في ذلك الشقة. وتعتبرالزواج من شخص يصغرها بعدة أعوام حتي خمس سنوات ليس عيبا. وتري أن المشكلة تكمن في أن الشاب القادر علي الزواج أمامه الكثير من الإغراءات, وهو يبحث عمن تثيره أكثر وليس من تحقق له الاستقرار في حياته وتكون زوجة وأما صالحة. وفاد تقضي وقتها إلي جانب العمل في القراءة وحضور المناسبات الثقافية والإكثار من قراءة الكتب الدينية والعبادة لأن اللجوء إلي الله ينزل السكينة في نفسها ويبعد عنها نوبات الاكتئاب ويكسبها ثقة في المستقبل وأن الله لن يخذلها.
فريدة عبد السلام34 عاما معدة برامج, كانت أكثرهن جرأة في حديثها الذي بدأته: ساعات بتصعب علي نفسي وأبقي مش مصدقة إني عنست.. أجمل سنين عمري وقمة نضجي الأنثوي ضاعت وأنا في حالة انتظار زي اللي فاته القطار وفضل واقف في المحطة مش عارف يستني القطر اللي بعده ولا يمشي.وعندما سألتها ماذا تقصد بهذه العبارة؟ امتلأت عيناها بالدموع قائلة:لن تصدقيني إذا قلت أن أبسط مشاريعي مؤجلة مثل شراء بوتاجاز جديد أو غسالة...- فريدة تعيش بمفردها في القاهرة منذ أن جاءت من المنصورة لدراسة الإعلام- وتصف نفسها قائلة بتهكم, انها فتاة طبيعية لديها احتياجات تريد إشباعها ولذلك فهي مستعدة للزواج من أي شخص مرتاح ماديا سواء يصغرها أو حتي كان في الخمسين من عمره. وترصد المشكلة من وجهة نظرها بأن التي تخطت الثلاثين يجب أن يكون لديها ما يعززها مثل مكانة اجتماعية أو مال وإلا تضاءلت فرصها في الزواج. وتختم حديثها:مستعدة لقبول أي شخص حتي لو كان متزوج أو كان مصير زواجي الفشل, المهم أن أحصل علي اللقب وأغير شكلي الاجتماعي وأبقي أطلق بعد كده.
شريفة عز الدين33 عاما تعد رسالة دكتوراه في الأدب الإنجليزي- مشكلتي هي نظرة المجتمع للفتاة التي لم تتزوج وأهلي الذين يتساءلون باستمرار هل نذرت نفسي للعلم وإلي متي سأظل بدون زواج؟ ومطالبتي والضغط علي بشكل غير مباشر بقبول أحد المتقدمين إلي حتي لو كانت ظروفه لا تناسبني أو هناك فرق كبير في السن, وهم في نفس الوقت لا يقدرون أي إنجاز علمي أحققه لأن الإنجاز الحقيقي من وجهة نظرهم أن أكون زوجة وأم. وأكثر ما يضايق شريفة ويشعرها بالإهانة هو العريس الذي يتقدم إليها وبعد ذلك تعلم أنه يري أكثر من فتاة ويقارن بينهن مثل البضاعة المعروضة في السوق. وهي كل ما تريده أن يتركها الناس في حالها فهي سعيدة بنفسها وبدراستها وبحريتها, وليس ذنبها أنها لم تجد الشخص المناسب حتي الآن وهذا لا يعني أن توافق علي أي شخص لتحصل علي لقب زوجة.
حديث الفتيات يدل علي أن هناك الكثير من المفاهيم الخاطئة التي مازالت تعيش بيننا, فالفتيات في العصر الحالي حققن انجازات كبيرة في المجال العلمي والعملي وقادرات علي الاستقلال بحياتهن, وعلي المجتمع أن يغير نظرته للفتاة غير المتزوجة ويشجعها علي التأقلم مع وضعها ودفعها إلي مزيد من النجاح وتحقيق الذات لأن هذا الوضع قد لا يتغير وليس بيدها أن تفعل شيئا من أجل تغيير واقعها. كذلك علي الشباب أن يعي أن سن الزواج تقدم عموما بين الذكور والإناث, وأنه مع الرعاية الصحية السليمة والتقدم العلمي أصبحت بنت الثلاثين قادرة علي إنجاب أطفال أصحاء وممارسة حياتها الزوجية مثل فتاة العشرين, وأن الأمهات في الدول الأوروبية يستقبلن طفلهن الأول بعد الثلاثين وبعضهن ينجبن الطفل الأول في بداية الأربعين.
أما الأسباب الأخري التي تعوق الزواج كما تلخصها الدكتورة نجوي الفوال مدير المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية في سببين رئيسيين هما: البطالة وأزمة السكن. وأنه في جيلها كان من الممكن أن يتزوج أي زميلين في الجامعة فور تخرجهم ويعتمدون علي أنفسهم أما الآن فسن الزواج ارتفع عموما بين الجنسين, فلا يمكن للشباب الزواج دون مساعدة الأهل إذا كانوا قادرين أو علي الشاب أن ينتظر حتي يستطيع الاعتماد علي نفسه وفي هذه الحالة سيرتفع سنه ربما إلي ما بعد الـ35 وهذه الأزمة تكون نتيجتها بعض الممارسات الخاطئة مثل الزواج السري الذي نطلق علية مجازا زواج عرفي, وهو الحل الذي يلجأ إليه الشباب لعدم وجود دخل منتظم ومكان للإقامة.
د. مني رضا مدرس الطب النفسي بجامعة عين شمس, تتناول المشكلة من زاويتها الشائكة التي يتجنب الجميع الحديث عنها وهي الاحتياجات البيولوجية التي توجد عند الفتاة مثل الشاب ورغبتها الطبيعية في الزواج وإن كانت الكثيرات لا يعبرن عن أنفسهن بسبب الو ازع الديني والتربية الصارمة. وتقول د.مني أن عدم إشباع هذه الرغبة لدي الفتيات علي المدي الطويل قد يؤدي إلي أعراض اكتئابية, كما تؤدي إلي تعرضهن لضغوط عصبية واختلال في الهرمونات ونسبة الأدرينالين مما يؤدي إلي شعور مستمر بالخوف والقلق وقد تندفع بعض الفتيات في علاقات غير محسوبة.
والمدونات العربية الموجودة علي شبكة الإنترنت تمثل أبلغ تعبير عن الفتيات في العالم العربي ويتساءلن: ليه اللي عندها30 تبقي عنست ؟واللي عندها29 تبقي لسة ؟إشمعني يعني الراجل لحد40 سنة صغنتوت والبنت تبقي فاتها القطر؟ وليه كل واحد عنده38 و40 و45 عاوز يتجوز واحدة عندها22 أو25 ؟ مالها اللي عندها26 أو28 أو حتي فوق الثلاثين؟ وكلهن في النهاية يصرخن صرخة واحد ة عاوزة أتجوز | |
|