موضوع: ايران لم تلتزم بمهلة وقف النشاط النووي الجمعة فبراير 23, 2007 12:08 am
ايران لم تلتزم بمهلة وقف النشاط النووي وعرضة لعقوبات أخرى
2/23/2007 6:49:00 AM
</A> فيينا (رويترز) - قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة يوم الخميس ان ايران لم تلتزم بمهلة انتهت في 21 من فبراير شباط لتعليق أنشطتها لتخصيب اليورانيوم وقالت واشنطن ان القوى الكبرى سوف تجتمع الاسبوع القادم لبدء صوغ مشروع قرار جديد يفرض عقوبات على طهران. وبتجاهل المهلة أكدت ايران مجددا رفضها عرضا قدمته في منتصف 2006 ست قوى عالمية لاجراء محادثات بشأن منحها مزايا تجارية شريطة تعليق تخصيب اليورانيوم وهي عملية يمكن أن تفضي الى انتاج وقود لتشغيل منشآت للطاقة النووية أو انتاج قنابل. وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير ان ايران نصبت مجموعتين أو شبكتين تضم كل منهما 164 جهازا للطرد المركزي في منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم تحت الارض وان هناك مجموعتين أخريين على وشك الاكتمال. وتبدو هذه الخطوة كمحاولة لتوسيع نطاق تخصيب الوقود النووي من المستوى البحثي الى الانتاج على "نطاق صناعي". وقال تقرير الوكالة الذرية السري الذي حصلت رويترز على نسخة منه "ايران لم تعلق أنشطتها المتعلقة بتخصيب اليورانيوم." وفرض مجلس الامن الدولي عقوبات على ايران ضمن قرار أصدره في 23 من ديسمبر كانون الاول الماضي يحظر نقل التكنولوجيا والخبرات الذرية الى ايران. ويخول القرار المجلس اتخاذ اجراءات أخرى اذا لم تلتزم ايران بالمهلة. ومن الممكن أن تشمل العقوبات الاضافية حظرا على سفر مسؤولين ايرانيين كبار وقيودا على أنشطة أعمال لا علاقة لها بالانشطة النووية. وقال وكيل وزارة الخارجية الامريكية نيكولاس بيرنز يوم الخميس ان الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن التابع للامم المتحدة وألمانيا سوف تلتقي في لندن يوم الاثنين لبدء صوغ قرار ثان لفرض عقوبات على ايران. وقال بيرنز في كلمة ألقاها في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي "نحن نتوقع ان يتبرأ مجلس الامن مرة اخرى من ايران" بسبب قرارها رفض مطالب الامم المتحدة أن توقف تخصيب اليورانيوم. ومازالت الجمهورية الاسلامية التي تقول ان برنامجها للوقود النووي لا يهدف الا لانتاج الكهرباء ترفع راية التحدي. وقال محمد سعيدي نائب رئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية لرويترز في طهران "بالنسبة للتعليق المشار اليه في التقرير ولان مطلب كهذا ليس له اساس قانوني ويتعارض مع المعاهدات الدولية فمن الطبيعي ان يكون غير مقبول لايران." وأضاف أن التقرير أظهر أن الاسلوب الامثل لحل النزاع هو العودة الى المحادثات. وتسعى الولايات المتحدة وبريطانيا ودول اوروبية اخرى لفرض عقوبات اخري قد تؤدي كما قالت وزيرة الخارجية البريطانية مارجريت بيكيت "الى زيادة عزلة ايران على المستوى الدولي." ويقول محللون ان فرض عقوبات اكثر صرامة قد يواجه عقبات حقيقية لان روسيا والصين وبعض قوى الاتحاد الاوروبي تفضل مزيدا من الحوار مع ايران على نهج واشنطن المتمثل في عزل ايران ومعاقبتها. وحشدت الولايات المتحدة قوات هجومية من حاملات طائرات في الخليج على سبيل التحذير لايران. وقال تقرير الوكالة الذرية ان عمالا ايرانيين أنزلوا الى منشأة نطنز حاوية زنتها 8.7 طن من غاز سادس فلوريد اليورانيوم استعدادا لتغذية أجهزة الطرد المركزي التي تقوم بتنقيتها الى وقود لمحطات الطاقة أو لانتاج أسلحة نووية اذا تم تخصيبه لمستويات عالية. وقال مسؤول رفيع بالامم المتحدة ان مجموعتي اجهزة الطرد المركزي يجري اختبارهما في فراغ وان الايرانيين ابلغوا الوكالة الدولية انهم سيبدأون تغذيتها بغاز سادس فلوريد اليورانيوم بنهاية هذا الشهر. وكانت ايران قد أبلغت الوكالة الذرية نيتها تركيب ثلاثة الاف جهاز طرد مركزي موزعة على 18 مجموعة بحيث يتم تركيبها "وتشغيلها تدريجيا" بحلول مايو ايار من العام الجاري. وسيرسي الثلاثة الاف جهاز الاساس لانتاج الوقود "على نطاق صناعي". وقال محللون ان هذا دليل على أن ايران تسرع من وتيرة تركيب الاجهزة اللازمة لتخصيب كميات كبيرة من اليورانيوم لتعطيها ورقة أقوى في أي مفاوضات مع الغرب في المستقبل. وقال ديفيد أولبرايت مدير معهد العلوم والامن الدولي "ما أقوله هو أنها تحاول الان أن تعطي الانطباع بأنها يمكن أن تتحرك بسرعة نحو تركيب عدد كبير من مجموعات (أجهزة الطرد المركزي) وتخصيب اليورانيوم ... سنرى ماذا سيحدث لكنني أقول انهم يخصبون اليورانيوم أسرع مما هو متوقع عادة." وقال التقرير أيضا ان ايران مازالت بعيدة عن تخصيب اليورانيوم بالكميات المناسبة للاستخدام في محطات الطاقة النووية. وتقول تقديرات استخبارية ومحللون مستقلون انه بالنظر الى مشكلات رقابة الجودة والخبرة فان ايران مازالت على الارجح بحاجة الى فترة بين ثلاث وعشر سنوات لكي تنتج كميات كافية من اليورانيوم العالي التخصيب الضروري لصنع قنابل ذرية هذا بافتراض أنها تسعى لانتاج أسلحة نووية. من مارك هاينريك