Admin Admin
عدد الرسائل : 832 تاريخ التسجيل : 18/02/2007
| موضوع: دار الكتب المصرية وصفحات مطوية الثلاثاء فبراير 27, 2007 2:12 am | |
| دار الكتب المصرية وصفحات مطوية بقلم: حسني عبد الصبورالصفحات المطوية منسيات قد تكون, وفي لحظة ما نسرع إليها, مراجع إسعاف لمعرفة مطلوبة, أو حقائق غائبة, أودليل إثبات, أو تذكر أو تذكير, وفي كل الأحوال فإن استرجاعها لها مذاق خاص عند الحديث عن دار الكتب المصرية بباب الخلق, بمناسبة افتتاح السيد الرئيس محمد حسني مبارك عد ترميمه وتطويره وتحديثه, صرحا ثقافيا في مسيرة التواصل المستمرة الحلقات.
وفي هذا السياق لا تنسي مصر علي باشا مبارك الذي كان له الفضل في إنشاء الكتبخانة الخديوية في13 مارس عام1870 حينما صدر الأمر العالي لديوان المدارس بذلك, وتم افتتاحها في30 ابريل عام1870 في مبني إدارة المدارس بسراي مصطفي فاضل بدرب الجماميز, وتولي إدارتها خمسة من الألمان قبل أن يعين أول مدير مصري لها عام1915 وهو المغفور له أحمد لطفي السيد.
أما عن الغرض من إنشاء الكتبخانة كما نصت عليه ديباجة الأمر العالي فهو جمع المشتت من الكتب الموجودة بالجهات الميرية( الأميرية), وخزائن الأوقاف( مكتبات الأوقاف) وحفظها من التلف في مكان مخصوص, ليتأتي فيه صيانة هذه الكتب وغيرها من الآلات الهندسية والرسومات والأدوات اللازمة لعموم الأشغال( يقصد بها نظارة الأشغال أي وزارة الأشغال) وإبان التدخل الأجنبي في شئون مصر صدر دكريتو( قانون) المطبوعات في26 نوفمبر عام1881,
ثم الاحتلال البريطاني عام1882 لتحكم الرقابة علي الانتاج الفكري المصري ومسئولية الداخلية عن كل ما ينشر تنسيقا بين إدارة المطبوعات التابعة لها والكتبخانة, ولم تغب ألاعيب السياسة البريطانية عن المصريين, واستمرت المقاومة بكل أشكالها وتوجهاتها, إلي أن قامت ثورة23 يوليو عام1952 وصدر القانون رقم354 لسنة1955 بشأن الايداع القانوني حماية لحقوق التأليف والترجمة والنشر, وصيانة للملكية الفكرية, وحصرا للإنتاج الفكري المصري بمختلف أشكاله وموضوعاته تعزيزا للديمقراطية وتأكيدا لذاتية الرقابة الشخصية وقيم المجتمع ووجوده الفاعل.
وفي ظل هذه المفاهيم أصبحت المسئولية المباشرة لدار الكتب المصرية, وهذا هو الحديث عن الانسان والزمان والمكان عناصر التاريخ وتحية في المناسبة. | |
|